-->
مدونة تهتم بجميع الأخبار الرياضية حول العالم والمباريات ونقلها بث مباشر
يبدو أن علاقة انتصارات تشيلسي لهذا العام تتناسب طردياً بتسجيل أو تألق لافت يقدّمه المهاجم الإسباني دييجو كوستا الذي بات هذا الموسم أحد أفضل مهاجمي القارّة بجميع دورياتها إن لم يكن الأقوى.
منذ زمنٍ ليس ببعيد تحديداً قبل عام من الآن عندما تطرح سؤال عن أكثر اللاعبين كراهيةً من قبل المشجعين يكون الجواب مجتمعاً "دييجو كوستا"، أو بصيغة أقل حِدّة من اللاعب المشاغب أو المشاكس والعنيف بشكل تلقائي تتجه أصابع المتابعين على مهاجم تشيلسي، لمَ لا وهو الذي تعرّض للحرمان كثيراً من خلال البطاقات الصفراء التي حصل عليها في مسيرته مع تشيلسي.
موسم فقط لم تتغير أسماء كثيرة في البلوز من طرف اللاعبين، لكن عندما يتعلّق الأمر بقدوم مدرّب جديد يعني أننا أمام ثورة كبيرة في الفريق فكر وأسلوب مغاير تماماً فماذا لم كان بحجم الإيطالي كونتي الذي تحسب له قدرته على استيعاب مهاجمه الشرس وتسخير طاقاته الكامنة وتفجيرها بشيء إيجابي يأتي بالفائدة له وللفريق.
وبما أننا بدأنا الكلام عن الطاقات الموجودة عند صاحب الرقم 19 لابدّ من التوقف عند كثير من اللمسات الرائعة التي بصم بها مع الفريق هذا الموسم حتى الآن:
1_الأكثر إيجابية في أوروبا
موسم سيء بكل المقاييس مليء بالانتقادات اللاذعة سواء له وللفريق أنهى كوستا عامه الماضي ب12 هدفاً فقط في 28 مباراة خاضها في الدوري الممتاز، المقارنة لا تحتاج لكثير من الحسابات والدقّة وإعادة النظر فالإسباني استطاع من التغلّب على هذا الرقم في هذا الموسم "13 هدف في 17 لقاء فقط" عدا صناعته للأهداف التي وصلت لخمسة وليستحق لقب اللاعب الأكثر فاعلية مع ناديه في الدوريات الأوروبية الكبرى.
2_نزعة قنّاص خاصّة
أهدافه الـ13 التي سجّلها بهذا الموسم جاءت بجميع الطرق الممكنة لمهاجم قنّاص سواء بالقدم اليمنى واليسرى وحتى بكرة رأسية، وجاءت على الشكل التالي: "9" أهداف باليمنى، "3" باليسرى وهدف وحيد والأخير أمام كريستال بالاس والذي جاء برأسية رائعة، عدا درجات صعوبة التسجيل أبرزها أمام ويست بروميتش وميدلزبره كيف استطاع هز الشباك من لا شيء وبمجهود بدني وتكنيك عالي، وأثنى على هذه الصفة مدرّبه كونتي الذي صرّح عقب نهاية مباراة ميدلزبره عندما قال عن لاعبه: "إنه مقياس خط الهجوم لدينا، من المهم أن يستمر في تقديم نفس الأداء لنا لأن أهدافه مهمة جداً وتحسم المباريات".
3_الرجل الحاسم
أبرز صفاته هذا العام تكمن في تركيزه الكامل على الفاعلية الهجومية والعمل على التهديف في أي دقيقة خلال شوطي المباراة ولو أمعنّا النظر في أهدافه الـ13 حتى الآن سنشاهد أنّه سجّل "6 أهداف بين الـ60 حتى الـ90" و"4 أهداف من 75 حتى نهاية المباراة"، هذه الإحصائية تعطينا فكرة عن مدى القوة الذهنية التي يتمتّع بها المهاجم الإسباني.
وبعد تسجيله هدف الفوز أمام كريستال بالاس توّج كوستا تألّقه وإمكانياته الرائعة بتخطّيه رقم ديديه دروغبا بعدما استطاع من تسجيل هدفه الـ50 مع تشيلسي خلال 97 مباراة بالمقابل وصل له الإيفواري في 112 مناسبة.
الرجل الذي خاطر بمسيرته الاحترافية من أجل إثبات قدرته على اللعب في برشلونة، احتاج لعدة أيام فقط كي يرد على إنريكي ويؤكد للجميع أنه تعرض للظلم في النادي الكاتالوني.
أردا توران تحمل لقرابة عام كامل تبعية قراره عندما وافق على رهن مستقبله بانتخابات رئاسة برشلونة والحرمان من اللعب لستة أشهر بسبب العقوبة التي كانت مفروضة على البلوغرانا العام الماضي، عاد اليوم ليكسب تعاطف عشاق برشلونة راسماً نظرة مغايرة إلى صفقته كإحدى التفاحات الفاسدة.
عدة أيام فقط كانت كافية للرد على تحميله مسؤولية التعادل في الكلاسيكو بطريقة مبطنة عندما أشار إنريكي إلى تدخل اللاعب التركي الساذج بارتكاب خطأ أمام ريال مدريد في آخر دقائق المباراة متناسياً بالوقت ذاته سوء التغطية الدفاعية وإهدار نيمار وميسي للفرص السهلة وعدم حنكته في التبديلات أساساً ليجد في نجم أتلتيكو مدريد السابق كبش فداء للتغطية على الأمور الأخرى.
أرقام شخصية ملفتة
وقعّ التركي على الهاتريك الثاني له مع برشلونة وفي غضون أسبوعين فقط وهو الذي لم يسجّل أي هاتريك مع ناديه السابق اتلتيكو مدريد، وكان الأول ضد بوروسيا مونشنغلادباخ في الدور الأول من دوري أبطال أوروبا، والثاني قبل أيام ضد إيركوليس في إياب الدور 32 من كأس ملك إسبانيا، ليصبح
بذلك ثالث هدافي الفريق الموسم الحالي، بـ11 هدفاً بعد ميسي بـ23 هدفاً وسواريزبـ15.
وبأهدافه الـ11 يكون قدّ حطم رقمه الشخصي السابق مع الروخي بلانكوس الذي كان فقط 4 أهداف خلال 25 مباراة لعبها مع النادي المدريدي.
الإحصائيات تميّزه
معاناة برشلونة هذا الموسم في ضعف وسط ميدانه، لم تخف الدور الرائع الذي يقوم به توران مع الفريق، وفي عالم الإحصائيات والأرقام تبرز قيمة وفاعلية هذا النجم حيث إضافةٍ لشهيّته التهديفية فإنه يعتبر أفضل صانع فرص بين زملائه "17 فرصة في الليغا" فضلاً عن دقّة تمريراته اذا ما قارنها مع بوسكيتس الذي يعتبر أكثر من لعب لبرشلونة هذا الموسم فإن توران يأتي خلفه بنسبة 88% "من 423 تمريرة منها 371 ناجحة"، دفاعياً أظهر قدرة كبيرة على قطع الكرات "15 مرّة" دون ارتكاب أخطاء أمامه انييستا فقط.
تألّق في مختلف المراكز
نوعية اللاعبين التي بإمكانها اللعب بـ أكثر من مركز تماماً مثل آردا، يتمنى أي مدير فنّي أن يتملكها في فريقه سواء في أرضية الميدان أو كـ ورقة رابحة على الدكّة، وتألق التركي كان ظاهراً في أكثر من مركز شغله مع برشلونة هذا الموسم لكن يبقى أكثرها فاعلية في الخط الهجومي بديلاً للبرازيلي نيمار، وعدم التقيّد بمركز في وسط الميدان مما يعطي انريكي خيارات عديدة في اشراكه سواء بنزعة هجومية أو لاعب تكتيكي بوسط الملعب.
تألق توران الواضح فيما ذكرناه يعطينا فكرة عن قيمة هذا النجم وتواجده في أي فريق يعطيه فائدة كبيرة، لكن في برشلونة وفي ظل تواجد الثلاثي الهجومي فإن مشاركته ستظل مقتصرة على مباريات قليلة، لذلك يجب على انريكي إعادة النظر في أحقّيته بالمشاركة بشكل فعّال أكثر لكي نرى الكثير من هذا النجم.
بعد أن تجرّعت مرارة الهزيمة في السوبر أمام نابولي قبل عامين.. "السيدة العجوز" تكرّر سيناريو الإخفاق في الدوحة أمام ميلان الذي عاد إلى واجهة التتويجات بعد طول غياب.
أحرز ميلان لقب الكأس السوبر الإيطالية بفوزه على يوفنتوس 4-3 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) الجمعة في الدوحة، معادلاً رقمه القياسي بالفوز باللقب سبع مرات.
واللقب هو الأول لميلان في المسابقة منذ العام 2011 عندما هزم جاره إنتر ميلان (2-1)، والسابع له، فعادل بذلك الرقم القياسي الذي حققه يوفنتوس العام الماضي عندما تغلب على لاتسيو 2-صفر في المباراة التي اقيمت في مدينة شنغهاي الصينية.
وثأر ميلان لخسارته نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي أمام يوفنتوس، ولخسارته أمام غريمه التقليدي في الكأس السوبر في ثاني مباراة بينهما بعد الأولى عام 2003 في نيوجيرزي عندما حسمها بركلات الترجيح أيضاً (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وكان يوفنتوس البادىء بالتسجيل في النهائي عبر المدافع جورجو كييليني (18)، وأدرك جاكومو بونافونتورا التعادل (38).
وتألق حارسا مرمي الفريقين، مخضرم يوفنتوس جانلويجي بوفون (38) وخليفته المنتظر جانلويجي دوناروما (17 عاماً) طيلة دقائق المباراة، فتصدى كل منهما للعديد من الفرص.
كما برز الحارسان في ركلات الترجيح، إذ تصدى بوفون للركلة الأولى لجانلوكا لابادولا، ودوناروما للركلة الأخيرة الحاسمة للأرجنتيني باولو ديبالا بعدما أصاب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش العارضة في الركلة الثانية لفريقه.
وسجّل ليوفنتوس الإيطالي كلاوديو ماركيزيو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والألماني سامي خضيرة، ولميلان جاكومو بونافونتورا والسلوفاكي يوراي كوشكا والأرجنتيني خوسيه سوسا، إضافة إلى الكرواتي ماريو بازاليتش الذي منح فريقه اللقب.
سيطرة متبادلة
وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات المباراة وحاول كل منهما الوصول إلى مرمى الآخر. وحالف التوفيق يوفنتوس لهز الشباك عندما استغل كييليني ركلة ركينة للبوسني ميراليم بيانيتش وتابعها بيمناه من مسافة قريبة على يسار الحارس دوناروما (18).
وأدرك بونافونتورا التعادل لميلان بضربة رأسية من نقطة الجزاء إثر تمريرة عرضية من سوسا أسكنها على يمين الحارس بوفون (38).
وردّت العارضة رأسية لبونافونتورا مطلع الشوط الثاني (57)، وردّ يوفنتوس بتسديدة قوية لستيفانو ستورارو أبعدها دوناروما (60).
وأطلق ديبالا، بديل بيانيتش، كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس دوناروما (76)، وأخرى للاعب نفسه من خارج المنطقة أيضاً تصدى لها دوناروما على دفعتين (80).
وأنقذ بوفون مرماه من هدف محقق عندما أبعد كرة رأسية للكولومبي كارلوس باكا من مسافة قريبة، شتتها الدفاع إلى ركنية (83).
خلال الوقت الإضافي، تابع بوفون تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق مطلع الشوط الأول بتصديه لتسديدة قوية لبونافونتورا ارتدت منه إلى باكا الذي فشل في السيطرة عليها ليبعدها كييليني (92).
وكاد هيغواين يسجّل مطلع الشوط الثاني، عندما توغّل داخل المنطقة وسدّد كرة قوية بيمناه أبعدها دوناروما إلى ركنية لم تثمر (107).
وسجّل الفرنسي باتريس إيفرا هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل (111).
وأهدر ديبالا فرصة حسم النتيجة عندما تلقى كرة عرضية من إيفرا أمام المرمى فسدّدها قوية فوق الخشبات الثلاث (116).
وهي المرة الثانية يفشل يوفنتوس في الفوز بالكأس السوبر في الدوحة بعدما خسر أمام نابولي عام 2014 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2).